سورة اللّيل من السّور المكيّة التي نزلت على النّبيّ محمّد –صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة، وتعدّ سورة اللّيل من أواسط المفصّل، وموقعها في القرآن الكريم في الجزء الثّلاثين السّورة الثّانية والتّسعون، نزلت بعد سورة الأعلى، وآياتها إحدى وعشرين آية، لم يذكر فيها اسم الجلالة، بدأها الله سبحانه بالقسم: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}،[١] كغيرها من السّور التي بدأها بالقسم، وبعد التّعريف بسورة اللّيل سيتمّ الوقوف في الفقرة التّالية عند لمسات بيانيّة وتأملات في سورة الليل.[٢]
يدور محور سورة اللّيل حول سعي الإنسان وكفاحه وعمله في هذه الحياة، ومن ثمّ ينتهي إمّا إلى النّعيم أو إلى الجحيم، وقد وقف الدكتور فاضل السّامرّائي عند لمسات بيانيّة وتأملات في سورة الليل من الرّوعة بمكان، ومنها:[٣] في قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}:[٤] ما علاقة قسم الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}،[٥] بالجواب، في قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}[٤]إنّ الله سبحانه افتتح السّورة الكريمة بالقسم بالأشياء المتباينة والمتضادّة، “باللّيل والنّهار، يغشى ويتجلّى، الذّكر والأنثى”، فكان جواب القسم: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}،[٤] أي: متباين، متضادّ، وذلك إشارة إلى سعي العباد، بأنّه متباين بين الخير والشّرّ، فمنهم من يسعى إلى النّعيم، ومنهم من يسعى إلى الجحيم، فكما أنّ الأشياء متضادّة ومتباينة، فكذلك أعمال العباد متضادّة ومتباينة، ولذلك فقد أقسم الباري سبحانه بهذه الأشياء على اختلاف السّعي، {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}،[٤] وعلى اختلاف الأوقات “الليل والنهار”، و بحسب اختلاف السّاعين “الذّكر والأنثى”، وبحسب اختلاف الحالة “يغشى وتجلى” واختلاف مصير السّاعين {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.[٦]
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة سورة الليل الجزاء ( 1 ) الحلقة الواحد
الأربعون من برنامج علمه البيان التعليمي
معاذ بن جبل الأنصاري لاصحابه صلاة العشاءفطول عليهم، فانصرف رجل منا فاصلىوالله معاد عنه فقالإنه منافق فلما بلغ ذلك الرجل دخل على
ا الله رسول الله عليه وسلم
فأ أخبره ماقال له معاذ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أترحيد أن تكون فلتان يا معاذ إذا صليت بالناس فيأقرأ الشمس وضحاها
اذا يغشى وسبح اسم ربك الأعلى و الليل ”
ما اقرأ تخفيف الاناس
الحمد لله تمت المشاركة وعلى رابط علمه البيان
مستورة علي المالكي
الجزء ٢: { وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } بأن يكون قصده به تزكية نفسه، وتطهيرها من الذنوب والعيوب ، قاصدًا به وجه الله تعالى، فدل هذا على أنه إذا تضمن الإنفاق المستحب ترك واجب، كدين ونفقة ونحوهما، فإنه غير مشروع، بل تكون عطيته مردودة عند كثير من العلماء، لأنه لا يتزكى بفعل مستحب يفوت عليه الواجب.
{ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى } أي: ليس لأحد من الخلق على هذا الأتقى نعمة تجزى إلا وقد كافأه بها، وربما بقي له الفضل والمنة على الناس، فتمحض عبدًا لله، لأنه رقيق إحسانه وحده، وأما من بقي عليه نعمة للناس لم يجزها ويكافئها، فإنه لا بد أن يترك للناس، ويفعل لهم ما ينقص [إخلاصه].
وهذه الآية، وإن كانت متناولة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، بل قد قيل إنها نزلت في سببه، فإنه -رضي الله عنه- ما لأحد عنده من نعمة تجزى، حتى ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا نعمة الرسول التي لا يمكن جزاؤها، وهي [نعمة] الدعوة إلى دين الإسلام، وتعليم الهدى ودين الحق، فإن لله ورسوله المنة على كل أحد، منة لا يمكن لها جزاء ولا مقابلة، فإنها متناولة لكل من اتصف بهذا الوصف الفاضل، فلم يبق لأحد عليه من الخلق نعمة تجزى، فبقيت أعماله خالصة لوجه الله تعالى.
ولهذا قال: { إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى } هذا الأتقى بما يعطيه الله من أنواع الكرامات والمثوبات، والحمد لله رب العالمين.
هذه السورة الشريفة تصور الواقع الحياتي واليومي لجموع البشر المتزاحمين فوق هذه البسيطة ، فهذه المليارات من البشر ذوو عقائد مختلفة ، ومشارب متنوعة , وأهداف متفرقة, ومساع شتى لا يحيط بها إلا ربُّ العباد تعالى .
بيد أنّ كلّ هؤلاء لا يخرجون عن قسمين اثنين:
هم المصدقون والمكذبون .
ولهؤلاء صفاتهم, ولهؤلاء صفاتهم أيضاً.
وهي طريقة القرآن الكريم في الإيجاز والاختصار حين يكون الإيجاز أبلغ وأرسخ .
فالمؤمن الموحد المطيع هو: المصدق بوعد الله الطامع في جنته .
والكافر المشرك العاصي هو: المكذب بوعد الله المستغني عن جنة الله!
والناس بجموعهم وعقائدهم ومشاربهم أحد هذين الرجلين لا غير .
لذا أقسم البارئ تعالى لتوكيد هذه الحقيقة قسماً يوقظ كلّ ذي غفلة ، ويُنبه كلّ ذي غرور؛ بأن يتأمل في أي الفريقين هو ، ومع أي الصفَّين يقف .
ومن رحمته تعالى أنّ حدّد سمات كلّ فريق ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيّ عن بينة! .
سورة الليل جزء 1
سورة اللّيل من السّور المكيّة التي نزلت على النّبيّ محمّد –صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة، وتعدّ سورة اللّيل من أواسط المفصّل، وموقعها في القرآن الكريم في الجزء الثّلاثين السّورة الثّانية والتّسعون، نزلت بعد سورة الأعلى، وآياتها إحدى وعشرين آية، لم يذكر فيها اسم الجلالة، بدأها الله سبحانه بالقسم: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}،[١] كغيرها من السّور التي بدأها بالقسم، وبعد التّعريف بسورة اللّيل سيتمّ الوقوف في الفقرة التّالية عند لمسات بيانيّة وتأملات في سورة الليل.[٢]
الحزء 1
ذكرت قصه معاذ بن جبل رضى الله عنه لبيان إن الصلاه بالسور القصيره تخفيفًا للناس .
سورة الليل الجزء 2
يدور محور سورة اللّيل حول سعي الإنسان وكفاحه وعمله في هذه الحياة، ومن ثمّ ينتهي إمّا إلى النّعيم أو إلى الجحيم، وقد وقف الدكتور فاضل السّامرّائي عند لمسات بيانيّة وتأملات في سورة الليل من الرّوعة بمكان، ومنها:[٣] في قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}:[٤] ما علاقة قسم الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}،[٥] بالجواب، في قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}[٤]إنّ الله سبحانه افتتح السّورة الكريمة بالقسم بالأشياء المتباينة والمتضادّة، “باللّيل والنّهار، يغشى ويتجلّى، الذّكر والأنثى”، فكان جواب القسم: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}،[٤] أي: متباين، متضادّ، وذلك إشارة إلى سعي العباد، بأنّه متباين بين الخير والشّرّ، فمنهم من يسعى إلى النّعيم، ومنهم من يسعى إلى الجحيم، فكما أنّ الأشياء متضادّة ومتباينة، فكذلك أعمال العباد متضادّة ومتباينة، ولذلك فقد أقسم الباري سبحانه بهذه الأشياء على اختلاف السّعي، {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}،[٤] وعلى اختلاف الأوقات “الليل والنهار”، و بحسب اختلاف السّاعين “الذّكر والأنثى”، وبحسب اختلاف الحالة “يغشى وتجلى” واختلاف مصير السّاعين {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.[٦]
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة سورة الليل الجزاء ( 1 ) الحلقة الواحد
الأربعون من برنامج علمه البيان التعليمي
معاذ بن جبل الأنصاري لاصحابه صلاة العشاءفطول عليهم، فانصرف رجل منا فاصلىوالله معاد عنه فقالإنه منافق فلما بلغ ذلك الرجل دخل على
ا الله رسول الله عليه وسلم
فأ أخبره ماقال له معاذ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
أترحيد أن تكون فلتان يا معاذ إذا صليت بالناس فيأقرأ الشمس وضحاها
اذا يغشى وسبح اسم ربك الأعلى و الليل ”
ما اقرأ تخفيف الاناس
الحمد لله تمت المشاركة وعلى رابط علمه البيان
مستورة علي المالكي
امر رسولنا الكريم صلّ الله علية وسلم معاذ بأن يقرأ بالسور القصيرة كي يخفف على المصلين ولا يطيل عليهم
الجزء ٢: { وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } بأن يكون قصده به تزكية نفسه، وتطهيرها من الذنوب والعيوب ، قاصدًا به وجه الله تعالى، فدل هذا على أنه إذا تضمن الإنفاق المستحب ترك واجب، كدين ونفقة ونحوهما، فإنه غير مشروع، بل تكون عطيته مردودة عند كثير من العلماء، لأنه لا يتزكى بفعل مستحب يفوت عليه الواجب.
{ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى } أي: ليس لأحد من الخلق على هذا الأتقى نعمة تجزى إلا وقد كافأه بها، وربما بقي له الفضل والمنة على الناس، فتمحض عبدًا لله، لأنه رقيق إحسانه وحده، وأما من بقي عليه نعمة للناس لم يجزها ويكافئها، فإنه لا بد أن يترك للناس، ويفعل لهم ما ينقص [إخلاصه].
وهذه الآية، وإن كانت متناولة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، بل قد قيل إنها نزلت في سببه، فإنه -رضي الله عنه- ما لأحد عنده من نعمة تجزى، حتى ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا نعمة الرسول التي لا يمكن جزاؤها، وهي [نعمة] الدعوة إلى دين الإسلام، وتعليم الهدى ودين الحق، فإن لله ورسوله المنة على كل أحد، منة لا يمكن لها جزاء ولا مقابلة، فإنها متناولة لكل من اتصف بهذا الوصف الفاضل، فلم يبق لأحد عليه من الخلق نعمة تجزى، فبقيت أعماله خالصة لوجه الله تعالى.
ولهذا قال: { إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى } هذا الأتقى بما يعطيه الله من أنواع الكرامات والمثوبات، والحمد لله رب العالمين.
الجزء2
ذكرت قصه أبو بكر رضى الله عنه لبيان إن الزكاه والصدقه تكون خالصه لوجه الله تعالى.
سورة الليل الجزء 3
هذه السورة الشريفة تصور الواقع الحياتي واليومي لجموع البشر المتزاحمين فوق هذه البسيطة ، فهذه المليارات من البشر ذوو عقائد مختلفة ، ومشارب متنوعة , وأهداف متفرقة, ومساع شتى لا يحيط بها إلا ربُّ العباد تعالى .
بيد أنّ كلّ هؤلاء لا يخرجون عن قسمين اثنين:
هم المصدقون والمكذبون .
ولهؤلاء صفاتهم, ولهؤلاء صفاتهم أيضاً.
وهي طريقة القرآن الكريم في الإيجاز والاختصار حين يكون الإيجاز أبلغ وأرسخ .
فالمؤمن الموحد المطيع هو: المصدق بوعد الله الطامع في جنته .
والكافر المشرك العاصي هو: المكذب بوعد الله المستغني عن جنة الله!
والناس بجموعهم وعقائدهم ومشاربهم أحد هذين الرجلين لا غير .
لذا أقسم البارئ تعالى لتوكيد هذه الحقيقة قسماً يوقظ كلّ ذي غفلة ، ويُنبه كلّ ذي غرور؛ بأن يتأمل في أي الفريقين هو ، ومع أي الصفَّين يقف .
ومن رحمته تعالى أنّ حدّد سمات كلّ فريق ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيّ عن بينة! .
الجزء3
أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابه رضى الله عنهم إن اللجنة والنار كلها قد كتبها الله في كتاب معلوم يوم خلق الخلق.
على العبد التقرب لله تعالى بالعطاء لوجهه الكريم حتى ييسر الله له امره كله