هنا نستقبل مشاركات الكبار لاستنباط فائدة يمكننا ان نطبقها في الحياة
من خلال قراءتك للاية وقصتها
شاهد أيضاً
الدرس الثاني : أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح ( خاص بدورة نفائس الجمان في تجويد القران )
الدرس الثاني : ✨✨📝ماهي أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح✨✨ لها ركنان هامان ، وهذان …
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
سبب نزول سورة الرحمن سبب نزول سورة الرحمن هو قول المشركين : وما الرحمن؟، وذلك عندما قيل لهم اسجدوا للرحمن، وقد جاء هذا في قوله تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا”[٤]، فكان ردّ الله تعالى على المشركين بأن أنزل سورة الرحمن، وهذه السورة من أوّل السور نزولًا على الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقيل أيضًا أن سبب نزول هذه السورة هو قول المشركين في الرسول -عليه الصلاة والسلام-“إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ”[٥]، حيث كان اهتمام المشركين بمن يعلم القرآن للرسول أكثر من اهتمامهم بالقرآن نفسه، كما ورد أن أبا بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- ذكر يوم القيامة ذات يوم، كما ذكر موازين الجنة والنار، فقال: “وددتُ أني كنتُ خضراءَ من هذه الخضر تأتي على بهيمة تأكلني، وأني لم أُخلَق”، فنزل قول الله تعالى: “وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ”[٦].[٧] فوائد سورة الرحمن ورد في فوائد سورة الرحمن أحاديث كثيرة، لكنها أحاديث ضعيفة، ومن هذه الأحاديث عن جابر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال: “لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجن، فكانوا أحسن مردودًا منكم، كنت كلما أتيتُ على “فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” قالوا: لا بشيءٍ من نعمِك ربَّنا نُكذِّب، فلك الحمد”[١]، لكن لسورة الرحمن كما لجميع سور القرآن الكريم فوائد وفضلٌ كبير، إذ إن جميع سور القرآن الكريم سببٌ للبركة والخير الكثير، ومن مميزات هذه السورة الكريمة الحديث الوارد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنّه سمّاها عروس القرآن
سوره الرحمن الجزء/١
الرحمن علم الإنسان القرآن بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه.
خلق الإنسان,
علمه البيان عما في نفسه تمييزا له عن غيره.
الشمس والقمر يجريان متعاقبين بحساب متقن, لا يختلف ولا يضطرب.
والنجم الذي في السماء وأشجار الأرض, تعرف ربها وتسجد له, وتنقاد لما سخرها له من مصالح عباده ومنافعهم.
والسماء رفعها فوق الأرض, يوضع في الأرض العدل الذي أمر به وشرعه لعباده
لئلا تعتدوا وتخونوا من وزنتم به
وأقيموا الوزن بالعدل, ولا تنقصوا الميزان إذا وزنتم للناس.
والأرض وضعها ومهدها, ليستقر عليها الخلق.
فيها فاكهة, النخل ذات الأوعية التي يكون منها الثمر,
وفيها الحب ذو القشرة رزقا لكم ولأنعامكم, وفيها كل نبت طيب الرائحة.
فبأي نعم ربكما الدينيه والدنيوية- يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟ وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة, فكلما مر بهذه الآية, قالوا: ” لا شيء من آلائك ربنا نكذب, فلك الحمد ” , وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه, أن يقر بها, ويشكر الله ويحمده عليها.
خلق أبا الإنسان, وهو آدم من طين يابس كالفخار,
وخلق إبليس, وهو من الجن من لهب النار المختلط بعضه ببعض.
فبأي نعم ربكما- يا معشر الإنس والجن- تكذبان؟
هو سبحانه وتعالى رب مشرقي الشمس في الثناء والصيف؟ ورب مغربيها فيهما, فالجميع تحت تدبيره وربوبيته.
فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟
خلط الله ماء البحرين – العذب والملح- يلتقيان.
بينهما حاجز, فلا يطغى أحدهما على الآخر, ويذهب بخصائصه, بل يبقى العذب عذبا, والملح ملحا مع تلاقيهما.
يخرج من البحرين بقدرة الله اللؤلؤ والمرجان.
فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان
وله سبحانه وتعالى السفن الضخمة التي تجري في البحر بمنافع الناس, رافعة قلاعها وأشرعتها كالجبال.
سورة الرحمن الجزء 1
.
.
فيما يخص سورة الرحمن، فقد ورد حديث نبوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتحدث عن فضلها، عن جابر بن عبدالله، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “لقد قرأتُها، سورةَ الرحمنِ على الجنِّ ليلةَ الجنِّ، فكانوا أحسنَ مَرْدودًا منك، كنتُ كلما أتيتُ على قوله: (فَبِأَيِّء آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، قالوا: لا شيءَ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ، فلك الحمدُ
سورة الرحمن الجزء/1
جاء في كتاب العظمة عن عطاء أنّ سورة الرحمن نزلت في أبي بكر الصدِّيق -رضي الله عنه-؛ بسبب خوفه من الله -تعالى- عندما تذكّر أهوال يوم القيامة، والميزان، والجنّة، والنار؛ فكان يتمنّى لو أنّه لم يُخلَق أبداً، أو أنّه خُلِق نبتة خضراء تأكلها البهائم، فنزل قوله -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ).
{ فبأي ءالآء ربكما تكذبان } فبأي نِعَم ربكما الدينية والدنيوية- يا معشر الجن والإنس- تكذِّبان؟ وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة، فكلما مر بهذه الآية، قالوا: “ولا بشيء من آلائك ربَّنا نكذب، فلك الحمد”، وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه، أن يُقرَّ بها، ويشكر الله ويحمده عليها.
.
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
ســورة الــرحمن
هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته، وهو واسع الجود والكرم، فكل الخلق مفتقرون إليه، يسألونه جميع حوائجهم، بحالهم ومقالهم، ولا يستغنون عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك، وهو تعالى ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ يغني فقيرا، ويجبر كسيرا، ويعطي قوما، ويمنع آخرين، ويميت ويحيي، ويرفع ويخفض، لا يشغله شأن عن شأن، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه إلحاح الملحين، ولا طول مسألة السائلين، فسبحان الكريم الوهاب، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات، وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات، وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين، ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه، وهذه الشئون التي أخبر أنه تعالى كل يوم هو في شأن، هي تقاديره وتدابيره التي قدرها في الأزل وقضاها، لا يزال تعالى يمضيها وينفذها في أوقاتها التي اقتضته حكمته، وهي أحكامه الدينية التي هي الأمر والنهي، والقدرية التي يجريها على عباده مدة مقامهم في هذه الدار، حتى إذا تمت [هذه] الخليقة وأفناهم الله تعالى وأراد تعالى أن ينفذ فيهم أحكام الجزاء، ويريهم من عدله وفضله وكثرة إحسانه، ما به يعرفونه ويوحدونه، نقل المكلفين من دار الابتلاء والامتحان إلى دار الحيوان.
يسأله مَن في السموات والأرض حاجاتهم، فلا غنى لأحد منهم عنه سبحانه. كل يوم هو في شأن: يُعِز ويُذِلُّ، ويعطي ويَمْنع. فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟
يسأله كل من في السماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الجن والإنس، حاجاتِهم، كل يوم هو في شأن من شؤون عباده، من إحياء وإماتة ورزق وغير ذلك.
تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ
(تفسير السعدي)
ولما ذكر سعة فضله وإحسانه، قال: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ أي: تعاظم وكثر خيره، الذي له الجلال الباهر، والمجد الكامل، والإكرام لأوليائه.
تكاثرت بركة اسم ربك وكثر خيره، ذي الجلال الباهر، والمجد الكامل، والإكرام لأوليائه. تعاظم وكثر خير اسم ربك ذي العظمة والإحسان والتفضل على عباده.
سوره الرحمن جزء/٢
وللذين خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما, متكئين على فرش مبطنة من غليظ الديباج, وثمر الجتين قريب اليهم
في هذه الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن, لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم, لم يطأهن إنس قبلهم ولا جان.
كان هؤلاء الزوجات من الحور الياقوت والمرجان في صفائهن وجمالهن.
هل جزاء من أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة
ومن دون الجنتين السابقتين جنتان أخريان.
هاتان الجنتان خضراوان, قد اشتدت خضرتهما حتى مالت إلى السواد
فيهما عينان فوارتان بالماء لا تنقطعان.
في هاتين الجنتين أنواع الفواكه ونخل ورمان
في هذه الجنان الأربع زوجات طيبات الأخلاق حسان الوجوه.
فبأي نعم ربكما- أيها الثقلان- تكذبان؟
حور مستورات مصونات في الخيام.
لم يطأ هؤلاء الحور إنس قبل أزواجهن ولا جان.
متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر وفرش حسان
تكاثرت بركة اسم ربك وكثر خيره, في الجلال الباهر, والمجد الكامل
والاكرام لاوليائه
سورة الرحمن الجزء 2
.
.
لسورة الرحمن عدد من الفضائل يمكن للمسلم تطبيقها على حياته العملية بحيث يكون أكثر امتثالًا لتطبيق المنهج القرآني، ومن ذلك:[٦]
الإدراك بأنَّ كل ما في هذا الكون هو تحدّ للثقلين -الأنس والجن- للإتيان بمثل قدرات الله تعالى، فعجز الإنسان موصل للإيمان التام والخضوع، ويترتب على ذلك استشعار المسلم لعظمة الله تعالى. الإدراك بأنَّ حسن السعي، هو ما يحدد المصير في الآخرة، فيحرص المسلم على أن يُحسن سعيه في الحياة الدنيا، لما ورد في السورة من أهوال يوم القيامة التي تنتظر المكذبين، ونعيم ينتظر المتّقين الإدراك بأنَّ الله تعالى على الإنسان موجبة لشكر الله تعالى عليها، فيحرص المسلم على تسخير كل نعم الله تعالى عليه في ما يرضي الله تعالى، في أقواله وأفعاله.الإدراك بأن الإدراك بأنَّ نعم الله تعالى قد تكون بابًا لكفران الإنسان لنعمه -سبحانه وتعالى- واستعلاء الإنسان وبابًا للتكبر، فيحرص المسلم على الابتعاد عن ذلك باستشعار مدى عجز الإنسان، وأنّ هذه النعم ما هي إلا بفضل الله تعالى ومنّة منه، ليُوضع الإنسان تحت التمحيص، أيشكر ام يكفر، وأن الهادية والإخلاص رزق منه سبحانه.
الجزء2
يسأله مَن في السموات والأرض حاجاتهم، فلا غنى لأحد منهم عنه سبحانه. كل يوم هو في شأن: يُعِزُّ ويُذِلُّ، ويعطي ويَمْنع.