هنا نستقبل مشاركات الكبار لاستنباط فائدة يمكننا ان نطبقها في الحياة
من خلال قراءتك للاية وقصتها
شاهد أيضاً
الدرس الثاني : أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح ( خاص بدورة نفائس الجمان في تجويد القران )
الدرس الثاني : ✨✨📝ماهي أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح✨✨ لها ركنان هامان ، وهذان …
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
تعتبر سورة القمر سورة من السور المكية؛ فقد نزلتْ على رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- في مكة المكرمة، وهي من سور المفصَّل، يبلغ عدد آياتها خمس وخمسين آية، وقد نزلتْ سورة القمر بعد سورة الطارق، وجدير بالذكر إنَّ سورة القمر هي السورة الرابعة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف حيث تقع في الجزء السابع والعشرين والحزب الثالث والخمسين، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال فوائد من سورة القمر.
فوائد من سورة القمر
تتناول آيات سورة القمر حادثة شقِّ القمر في عهد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وتذكر تكذيب الكفار لما رأتْ أعينهم من الحق، فشقُّ القمر معجزة من المعجزات التي أيَّد الله -سبحانه وتعالى- فيها رسوله الكريم، ثمَّ تشير الآيات على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّ يُعرض عن كلام الكافرين فالعذاب بانتظارهم يوم القيامة، قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ * وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ * حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ۖ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ۘ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَىٰ شَيْءٍ نُّكُرٍ}.
وردتْ حادثة انشقاق القمر في مصدري التشريع الإسلامي: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويدلُّ ورودها في المصدرين على صحتها وصدقها، وهي معجزة من معجزات الله تعالى التي أيَّد بها رسوله الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- وفيما يأتي ذكرٌ للأحاديث النبوية الصحيحة التي ذكرت حادثة انشقاق القمر في عهد رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-:
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: “انْشَقَّ القَمَرُ ونَحْنُ مع النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَصَارَ فِرْقَتَيْنِ، فَقالَ لَنَا: اشْهَدُوا اشْهَدُوا
تبدأ السورة بخبرٍ عن اقتراب الساعة وانشقاق القمر؛ قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ [القمر: 1]، هذه الآية العظيمة من آيات الله في الكون التي يجب أن نعتبر بها، ونتأهب لقرب هذا اليوم العظيم العسير على الكافرين، اليسير على المؤمنين.
﴿ وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ ﴾ [القمر: 3]؛ التكذيب والإعراض عن الحق، والادعاءات والافتراءات الباطلة – هي الحجج والوسائل الفاسدة الباطلة التي اعتاد استخدامَها المعرضون عن الحق المتبعون لأهوائهم
بعد قراءة القرآن الكريم بتدبر كما أمر الله تعالى، لا بُد من الوقوف عند بعض التسأولات والاستفسارات التي يبحث عن إجابة لها، ومنها ما ورد في قول الله تعالى في سورة القمر:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ}،[٤]وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال لما وحد الله تعالى في الآية السابقة النهَر، على الرغم من أنه جمع الجنات قبله، وفي مواضع القرآن الكريم الآخرى كان إذا جمع الجنة جمع النهر، كما في قوله تعالى:{جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَار}، [٥]وبعد الوقوف على جانب من تأملات في سورة القمر كانت الإجابة أن فواصل الآيات تقتضي “النهَر”، لا “الأنهار”، حتى تكون على وزن ما جاء قبلها من قول الله تعالى:{وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ*وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ}،[٦]لا سيما أن النهَر اسم جنس بمعنى الأنهار، وهو بمعنى الجمع، وقد يؤتى بالواحد للدلالة على الكثرة والجمع، مثال ذلك ما جاء في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إنَّما أهلَك من كان قبلكم الدِّينارُ والدِّرهمُ}،[٧]والمقصود بالدينار والدرهم الجنس لا الواحد، بالإضافة إلى أن لفظ النهَر يعطي أكثر من فائدة، ويجمع عدة معاني، لا يفيدها لفظ أنهار
سوره القمر جزء/١
دنت القيامة, وانفلق القمر فلقتين, حين سأل كفار مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية, فدعا الله, فأراهم تلك الآية.
وإن المشركون دليلا وبرهانا على صدق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, يعرضوا عن الإيمان به وتصديقه مكذبين منكرين, ويقولوا بعد ظهور الدليل: هذا سحر باطل ذاهب مضمحل لا دوام له.
وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم, واتبعوا ضلالتهم وما دعتهم إليه أهوائهم من التكذيب, وكل أمر من خير أو شر واقع بأهله يوم القيمة عند ظهور الثواب والعقاب.
ولقد جاء كفار قريش من أنباء الأم المكذبة برسلها, وما حل بها من العذاب, ما فيه كفايه لردعهم عن كفرهم وضلالهم.
هذا القرآن الذي جاءهم حكمة عظيمة بالغة غايتها, فأي شيء تغني النذر عن قوم أعرضوا وكذبوا بها؟
فأعرض- يا محمد- عنهم, وانتظر بهم يوما عظيما يوم يدعو الدَّاعِ إلى أمر فظيع منكر, وهو موقف الحساب.
ذليلة أبصارهم يخرجون من القبور كأنهم في انتشارهم وسرعة سيرهم للحساب جراد منتشر في الآفاق,
مسرعين إلى ما دعوا إليه, بقول الكافرون: هذا يوم عسر شديد الهول.
كذبت قبل قومك- يا محمد- قوم نوح فكذبوا عبدنا نوحا, وقالوا: هو مجنون, وانتهروه متوعدين إياه بأنه الأذى, إن لم ينته عن دعوتهم
فدعا نوح ربه أني ضعيف عن مقاومة هؤلاء, فانتصر لي بعقاب من عندك على كفرهم بك
فأجبنا دعاءه, ففتحنا أبواب السماء بماء كثير متدفق,
وشققنا الأرض عيونا متفجرة بالماء, فالتقى ماء السماء وماء الأرض على إهلاكهم الذي قدره الله لهم؟ جزاء شركهم.
وحملنا نوحا ومن معه على سفينة ذأت ألواح ومسامير شدت بها,
تجري بمرأى منا وحفظ, وأغرقنا المكذبين جزاء لهم على كفرهم وانتصارا لنوح عليه السلام.
وفي هذا دليل على إثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى, كما يليق به
ولقد أبقينا قصة نوح مع قومه عبرة ودليلا على قدرتنا لمن بعد نوح , ليعتبروا ويتعظوا بما حل بهذه الأمة التي كفرت بربها, فهل من متعظ يتعظ؟
فكيف كان عذابي ونذري لمن كفر بي وكذب رسلي, ولم يتعظ بما جاءت به
ولقد سهلنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ, ومعانيه للفهم والتدبر, لمن أراد أن يتذكر ويعتبر, فهل من متعظ به؟
سورة القمر الجزء 1
.
.
يقولُ تعالى في محكم التنزيل: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ} سورة القمر.} [٢]، وفي هذه الآية الكريم إشارة واضحة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومن أشهرها انشقاق القمر، إذ إنّ الإعجاز العلمي في انشقاق القمر كان سببه طلب الكفار من الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يأتيهم بمعجزة تدلّ على صدق رسالته، وكان طلبهم انشقاق القمر، ووعدوا الرسول أن يؤمنوا به إن تحقق انشقاق القمر، وفي ليلة الرابع عشر، وهي ليلة من الليالي البيض التي يكون فيها القمر بدرًا وفي أوضح وأبهى صورة، دعا الرسول -عليه السلام- ربه أن يحقق له هذه المعجزة، فحدثت معجزة انشقاق القمر، وانشق القمر إلى نصفين، نصفٌ على جبل قيقعان ونصفٌ على جبل الصفا المقابل له، وبعد حدوث هذه المعجزة العظيمة لم يصدق كفار قريش، واعتبروا أن انشقاق القمر معجزة، لكنّ العلم الحديث أكّد ظاهرة انشقاق القمر التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة القمر، وهذا دليلٌ واضح على صدق نبوّة محمد -عليه الصلاة والسلام-. [٣]
قوله عز وجل: {ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ} [1].قال:
انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: هذا سحر بن أبي كَبْشَةَ سَحَرَكُم، فاسألوا السُّفَّار، فسألوهم فقالوا: نعم قد رأَينا، فأنزل الله عز وجل: {ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}.
بِسَــم اللّه الـرحمـنِ الـَّرحـِــيــم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
قوله تعالى (سَیُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَیُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ) صدق الله العظيم، من الآيات التي أخبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن الغيب ، قال سعيد بن جبير قال سعد بن أبي وقاص: لما نزل قوله تعالى: ﴿سيهزم الجمع ويولون الدبر﴾ كنت لا أدري أي الجمع ينهزم، فلمّا كان يوم بدر رأيت النبي ﷺ يثب في الدرع ويقول: اللهم إنّ قريشاً جاءتك تحادك وتحاد رسولك بفخرها وخيلائها فأخنهم الغداة – ثم قال- (سيهزم الجمع ويولون الدبر) فعرفت تأويلها. وهذا من معجزات النبي ﷺ، لأنّه أخبر عن غيب فكان كما أخبر
وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “إنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ وهو في قُبَّةٍ له يَومَ بَدْرٍ: أنْشُدُكَ عَهْدَكَ ووَعْدَكَ، اللَّهُمَّ إنْ شِئْتَ لَمْ تُعْبَدْ بَعْدَ اليَومِ أبَدًا فأخَذَ أبو بَكْرٍ بيَدِهِ، وقالَ: حَسْبُكَ يا رَسولَ اللَّهِ فقَدْ ألْحَحْتَ علَى رَبِّكَ، وهو في الدِّرْعِ، فَخَرَجَ وهو يقولُ: {سَيُهْزَمُ الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ * بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ والسَّاعَةُ أدْهَى وأَمَرُّ}، وهذا يعني أنّ هذه الآيات نزلتْ يوم انتصر المسلمون في بدر، والله تعالى أعلم.
سيهزم جمع كفار «مكة» أمام المؤمنين، ويولُّون الأدبار، وقد حدث هذا يوم «بدر». والساعة موعدهم الذي يُجازون فيه بما يستحقون، والساعة أعظم وأقسى مما لحقهم من العذاب يوم «بدر
سورة القمر الجزء 2
.
.
فضل سورة القمر ممّا جاء في فضل سورة القمر أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ بها في صلاة عيديْ الأضحى والفِطر، وورد في فضل سورة القمر أنها كانت سببًا في توجيه النبي الكريم لمعاذ بن جبل بألا يُطيل على الناس في الصلاة بقراءة السور الطويلة كسورة القمر: “أنَّ معاذَ بنَ جبلٍ صلَّى بأصحابِه العشاءَ، فقرَأ : “اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ” [٢] قال: فترَك رجلٌ صلاتَه، قال: فقال له معاذٌ قولًا شديدًا، فذهَب الرجلُ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فقال: إني كنتُ أَسقي نخلًا لي، وخَشيتُ عليه الماءَ، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: يا معاذُ، ما يَكفيكَ أن تَقرَأَ “وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا” [٣]، وأشباهَها منَ السوَرِ” [٤]. ومن فضل سورة القمر أنها تنذر الناس باقتراب موعد الساعة؛ فعلى الفطن اللبيب الاستعداد لهذا اليوم بالعمل الصالح: “عن أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلميِّ قال: خرجتُ مع أبي إلى الجمعةِ في المدائنِ وبيننا وبينها فرسَخٌ وعلى المدائنِ حُذيفةُ بنُ اليمانِ -رضي اللهُ عنه-، فصعِد المنبرَ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ثمَّ قال:”اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ” [٢] ثمَّ قال: ألا وإنَّ القمرَ قد انشقَّ، ألا وإنَّ الدُّنيا آذنت بفِراقٍ” [٥][٦][٧]
سوره القمر جزء٢
كذبت عاد هودا فعاقبناهم, فكيف كان عذابي لهم على كفرهم, ونذري على تكذيب رسولهم, وعدم الإيمان به
إنا أرسلنا عليهم ريحا شديدة البرد, في يوم شؤم مستمر عليهم بالعذاب والهلاك,
تقتلع الناس من مواضعهم على الأرض فترمي بهم على رؤوسهم, فتدق أعناقهم, ويفصل رؤوسهم عن أجسادهم, فتتركهم كالخل المنقلع من أصله.
فكيف كان عذابي لمن كفر بي, ونذري لمن كذب رسلي ولم يؤمن بهم؟
ولقد سهلنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ, ومعاينه للفهم وللتدبر, لمن أراد أن يتذكر ويعتبر, فهل من متعظ بم وفي هذا حث على الاستكثار من تلاوة القرآن وتعلمه وتعليه.
كذبت ثمود وهم قوم صالح- بالآيات التي أنذروا بها
فقالوا: أبشرا منا واحدا نتبعه نحن الجماعة الكثيرة وهو واحد؟ إنا إذا لفي بعد عن الصواب وجنون.
أأنزل عليه الوحي وخص بالنبوة من بيننا, وهو واحد منا؟ بل هو كثير الكذب والتجبر.
سيرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيمة من الكذاب المتجبر؟
إنا مخرجو الناقة التي سألوها من الصخرة; اختبارا لهم, فانتظر- يا صالح- ما يحل بهم من العذاب, واصطبر على دعوتك إياهم وأذاهم لك.
وأخبرهم أن السماء مقسوم بين قومك والناقة: للناقة يوم, ولهم يوم, كل شرب يحضره من كانت قسمته, ويحظر على من ليس بقسمة له.
فنادوا صاحبهم بالحض على عقرها, فتناول الناقة بيده, فنحرها فعاقبتهم,
فكيف كان عقابي لهم على كفرهم, وإنذاري لمن عصى رسلي؟
إنا أرسلنا عليهم جبريل, فصاح بهم صيحة واحدة, فبادوا عن آخرهم, فكانوا كالزرع اليابس الذي يجعل حظارا على الإبل والمواشي.
ولقد سهلنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ, ومعانيه للفهم والتدبر لمن لم أراد أن يتذكر ويعتبر, فهل من متعظ به؟
كذبت قوم لوط بآيات الله التي أنذروا بها.
إنا أرسلنا عليهم حجاره إلا آل لوط, نجيناهم من العذاب في آخر الليل,
نعمة من عندنا عليهم, كما أثبنا لوطا وآله وانعمنا عليهم, فأنجيناهم من عذابنا, نثيب من لعن بنا وشكرنا.
ولقد خوف لوط قومه بأس الله وعذابه, فلم يسمعوا له, بل شكوا في ذلك, وكذبوه
ولقد طلبوا منه أن يفعلوا الفاحشة بضيوفه من الملائكة, فطمسنا أعينهم فلم يبصروا شيئا, فذوقوا عذابي وإنذاري الذي أنذركم به لوط عليه السلام-
ولقد جاءهم وقت الصباح عذاب دائم استقر فيهم حتى يفضي بهم إلى عذاب الآخرة, وذلك العذاب هو رجمهم بالحجارة وقلب قراهم وجعل أعلاها أسفلها,
فذوقوا عذابي الذي أنزلته بكم , لكفركم وتكذيبكم, إنذاري الذي أنذركم به لوط عليه السلام
ولقد سهلنا لفظ القرآن للتلاوة والحفظ, ومعانيه للفهم والتدبر لمن أردد أن يذكر, فهل من متعظ به؟
ولقد جاء أتباع فرعون وقومه إنذارنا بالعقوبة لهم على كفرهم.
كذبوا بأدلتنا كلها الدالة على وحدانيتنا ومجتمع أنبيائنا, فعاقبناهم بالعذاب عقوبة عزيز لا يغالب, مقتدر على ما يشاء.
أكفاركم- يا معشر قرش- خير من الذين تقلع ذكرهم ممن هلكوا بسبب تكذيبهم, أم لكم براءة من عقب الله في الكتب المنزلة على الأنبياء بالسلامة من العقوبة؟
بل أيقول كفار ” مكة ” : نحن أولو حزم ورأي وأمرنا مجتمع, فنحن جماعة منتصرة لا يغلبنا من أرادنا بسوء؟
سيهزم جمع كفار ” مكة ” أمام المؤمنين, ويولون الأدبار, وقد حدث هذا يوم ” بدر والساعة موعدهم الذي يجازون فيه بما يستحقون, والساعة أعظم وأقسى مما لحقهم من العذاب يوم ” بدر ” .
إن المجرمين في تيه عن الحق وعناء وعذاب.
يوم يجرون في النار على وجوههم, ويقال لهم: ذوقوا شدة عذاب جهنم.
إنا كل شيء خلقناه بمقدار قدرناه وقضيناه, وسبق علمنا به.
وما أمرنا للشيء إذا أردناه إلا أن نقول قوله واحدة وهي ” كن ” , فيكون.
كلمح البصر, لا يتأخر طرفة عين.
ولقد أهلكنا أشباهكم في الكفر من الأمم الخالية, فهل من متعظ بما حل بهم من النكال والعذاب
وكل شيء فعله أشباهكم الماضون من خير أو شر مكتوب في الكتب التي كتبتها الحفظة.
وكل صغير وكبير من أعمالهم مسطر في صحائفهم وسيجازون به
إن المتقين في بساتين عظيمة, وأنهار واسعة يوم القيامة.
في مجلس حق, لا لغو فيه ولا تأثيم عند الله الملك العظيم, الخالق للأشياء كلها, المقدر على كل شيء تبارك وتعالى.
الجزء2
أكفاركم- يا معشر قريش- خير مِنَ الذين تقدَّم ذكرهم ممن هلكوا بسبب تكذيبهم، أم لكم براءة مِن عقاب الله في الكتب المنزلة على الأنبياء بالسلامة من العقوبة؟ (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) والساعة موعدهم الذي يُجازون فيه بما يستحقون، والساعة أعظم وأقسى مما لحقهم من العذاب يوم “بدر”.
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” كل شيء بقدر ، حتى العجز والكيس ” .
ورواه مسلم منفردا به ، من حديث مالك .
وفي الحديث الصحيح : ” استعن بالله ولا تعجز ، فإن أصابك أمر فقل : قدر الله وما شاء فعل ، ولا تقل : لو أني فعلت لكان كذا ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ” .
وفي حديث ابن عباس : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال له : ” واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء ، لم يكتبه الله لك ، لم ينفعوك ، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يكتبه الله عليك ، لم يضروك . جفت الأقلام وطويت الصحف ” .
﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ وهذا شامل للمخلوقات والعوالم العلوية والسفلية، أن الله تعالى وحده خلقها لا خالق لها سواه، ولا مشارك له في خلقها
وخلقها بقضاء سبق به علمه، وجرى به قلمه، بوقتها ومقدارها، وجميع ما اشتملت عليه من الأوصاف، وذلك على الله يسير
إنا كل شيء في الكون خلقناه بتقدير سابق منّا، ووفق علمنا ومشيئتنا، وما كتبناه في اللوح المحفوظ
سوره النجم جزء/٣
أكفاركم- يا معشر قرش- خير من الذين تقلع ذكرهم ممن هلكوا بسبب تكذيبهم, أم لكم براءة من عقب الله في الكتب المنزلة على الأنبياء بالسلامة من العقوبة؟
بل أيقول كفار ” مكة ” : نحن أولو حزم ورأي وأمرنا مجتمع, فنحن جماعة منتصرة لا يغلبنا من أرادنا بسوء؟
سيهزم جمع كفار ” مكة ” أمام المؤمنين, ويولون الأدبار, وقد حدث هذا يوم ” بدر والساعة موعدهم الذي يجازون فيه بما يستحقون, والساعة أعظم وأقسى مما لحقهم من العذاب يوم ” بدر ” .
إن المجرمين في تيه عن الحق وعناء وعذاب.
يوم يجرون في النار على وجوههم, ويقال لهم: ذوقوا شدة عذاب جهنم.
إنا كل شيء خلقناه بمقدار قدرناه وقضيناه, وسبق علمنا به.
وما أمرنا للشيء إذا أردناه إلا أن نقول قوله واحدة وهي ” كن ” , فيكون.
كلمح البصر, لا يتأخر طرفة عين.
ولقد أهلكنا أشباهكم في الكفر من الأمم الخالية, فهل من متعظ بما حل بهم من النكال والعذاب
وكل شيء فعله أشباهكم الماضون من خير أو شر مكتوب في الكتب التي كتبتها الحفظة.
وكل صغير وكبير من أعمالهم مسطر في صحائفهم وسيجازون به
إن المتقين في بساتين عظيمة, وأنهار واسعة يوم القيامة.
في مجلس حق, لا لغو فيه ولا تأثيم عند الله الملك العظيم, الخالق للأشياء كلها, المقدر على كل شيء تبارك وتعالى.
الجزء 3
إنَّا كل شيء خلقناه بمقدار قدرناه وقضيناه، وسبق علمنا به، وكتابتنا له في اللوح المحفوظ ، وكل صغير وكبير من أعمالهم مُسَطَّر في صحائفهم، وسيجازون به.