هنا نستقبل مشاركات الكبار لاستنباط فائدة يمكننا ان نطبقها في الحياة
من خلال قراءتك للاية وقصتها
شاهد أيضاً
الدرس الثاني : أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح ( خاص بدورة نفائس الجمان في تجويد القران )
الدرس الثاني : ✨✨📝ماهي أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح✨✨ لها ركنان هامان ، وهذان …
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاتة
(الحلقة ١٤٩ سورة الذاريات)
إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ” إِنَّ فِي الْجَنَّة غُرَفًا يُرَى ظَاهِرهَا مِنْ بَاطِنهَا وَبَاطِنهَا مِنْ ظَاهِرهَا ” فَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لِمَنْ هِيَ يَا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” لِمَنْ أَلَانَ الْكَلَام وَأَطْعَمَ الطَّعَام وَبَاتَ لِلَّهِ قَائِمًا وَالنَّاس نِيَام ” وَقَالَ مَعْمَر فِي قَوْله تَعَالَى ” كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْل مَا يَهْجَعُونَ ” كَانَ الزُّهْرِيّ وَالْحَسَن يَقُولَانِ كَانُوا كَثِيرًا مِنْ اللَّيْل مَا يُصَلُّونَ وَقَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ ” كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْل مَا يَهْجَعُونَ ” مَا يَنَامُونَ وَقَالَ الضَّحَّاك ” إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْل ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا ” ثُمَّ اِبْتَدَأَ فَقَالَ ” مِنْ اللَّيْل مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” وَهَذَا الْقَوْل فِيهِ بُعْد وَتَعَسُّف
; أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ” إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ” . فقال أبو موسى الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : ” لمن ألان الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات لله قائما والناس نيام ” .
الجزء 1
أقسم الله تعالى في بدايه السوره بالرياح المثيرات للتراب، فالسحب الحاملات ثقلا عظيمًا من الماء، فالسفن التي تجري في البحار جريًا ذا يسر وسهولة، فالملائكة التي تُقَسِّم أمر الله في خلقه. إن الذي توعدون به- أيها الناس- من البعث والحساب لكائن حق يقين، وإن الحساب والثواب على الأعمال لكائن لا محالة.
سورة الذاريات الجزؤ 1
.
.
إن من أهم القضايا التي تعالجها هذه السورة العظيمة ، ربط القلب بالسماء ، ورفعه ليرفرف دائما محلقا ينظر من الأعلى .. ولا ينشغل بسفساف الأمور ، ومن أكثر ما يجعل القلب أرضي دنيوي ويعوق تحليقه : قضية (الرزق) بأنواعه مالا وعلما وخلقا .. الخ ، وقد ورد في هذه السورة عدة آيات في هذا الباب كأنها تقول للعبد دع عنك الرزق فهو ليس شأنك بل الله يأتيك به ، وانشغل لما خلقت له ، بل وأقسم الله بعظمته وجلاله لهذا الصغير المدعو إنسان لعله يوقن (والله المستعان) ، مرارا وتكرارا أتت قضية الرزق لتكن القلوب سماوية علوية تتفرغ من الدنيويات وتنشغل بالله وفقط .
– حين نقرأ عن النار وعن صفات الكفار والمكذبين ، لا يجب أن نذهب بفكرنا بعيدا على أساس أننا مصدقون ، كلا ، فلكل منّا نصيبه من التكذيب ، فإيثارنا أهوائنا ضعف يقين بلقاء الله ، وإيثارنا الدنيا على الآخرة ضعف إيمان باليوم الآخر ، والمبالغة في حزننا على أقدار الله المؤلمة سوء ظن به وضعف إيمان بالقضاء والقدر ونسيان أنه سبحانه علم وقضى وقدر لنا ذلك.. المهم : حين نقرأ عن النار وصفات أهل النار يجب أن نخاف وننظر كم نصيبنا من تلك الصفات ، ولا ننأى بأنفسنا .
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
الحلقة ١٥٠ سورة الذاريات
عن أم هشام بنت حارثة قالت : لقد كان تنورنا وتنور النبي – صلى الله عليه وسلم – واحدا سنتين ، أو سنة وبعض سنة ، وما أخذت ( ق والقرآن المجيد ) إلا على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس .
رواه مسلم
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي ، عن أبيه ، عن جده علقمة ، عن بلال بن الحارث المزني قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ” . قال : فكان علقمة يقول : كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث .
ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه
سورة الذريات الجزء 2
.
.
– قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ : من المسبّات في أرض اليمن السعيدة (يا خرَّاص) أي يا كذاب ، وهي كلمة فصيحة ، وكثير مما في لغتنا الحالية كلام فصيح لكنه ينطق على غير وجهه الصحيح بقلب حرف مكان حرف أو تغيير حركة الحروف .
– ” آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ” جاء في هذه الآية معانٍ متعددة منها معنيين أحببت أن تقفا عندهما بنياتي :
الأول : “آخذين ما آتاهم ربهم” أي عاملين بما أمرهم الله به من فرائض ، “إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ” أي كانوا يحسنون قبل أداء الفريضة بأداء نوافلها ومستحباتها ! .
الثاني : ” آخذين ما آتاهم ربهم ” في الجنة من نعم وفضل ” إنهم كانوا قبل ذلك ” أي في الدنيا ” محسنين” اتصفوا بالإحسان ، والإحسان يكون في معاملة العبد لربه ، ولنفسه ، ومعاملة العبد للناس ، فبيني لي كيف يكون إحسان العبد مع ربه ؟ وكيف يكون إحسان العبد مع الناس ؟ وكيف يكون إحسانه مع نفسه ؟
الجزء 2
(إن المتقين في جنات وعيون )
إن الذين اتقوا الله في جنات عظيمة، وعيون ماء جارية، أعطاهم الله جميع مُناهم من أصناف النعيم، فأخذوا ذلك راضين به، فَرِحة به نفوسهم، إنهم كانوا قبل ذلك النعيم محسنين في الدنيا بأعمالهم الصالحة.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
(الحلقة ١٥١ سورة الذاريات)
، عن ابن عباس : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) قال : يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر ، حتى إنه ليكتب قوله : ” أكلت ، شربت ، ذهبت ، جئت ، رأيت ” ، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله ، فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر ، وألقى سائره ، وذلك قوله : ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)
( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ ) أي ما يتكلم به من شيء إلا كتب عليه. وكان عكرِمة يقول: إنما ذلك في الخير والشرّ يكتبان عليه.
{ما يلفظ من قول} نكرة في سياق النفي فهي للعموم، أي قول، وظاهر الآية الكريمة أن القول مهما كان يكتب، سواء كان خيراً أم شرًّا، أم لغواً يكتب، لكن يحاسب على ما كان خيراً أو شرًّا، ولا يلزم من الكتابة أن يحاسب الإنسان عليها، وهذا ظاهر اللفظ، وهو أحد القولين لأهل العلم.
ومن العلماء من يقول: إنه لا يكتب إلا الحسنات والسيئات فقط، أما اللغو فلا ي
والقول الأول أولى .. وهو العموم .
العلامة العثيمين رحمه اللّه
سورة الذاريات الجزء 3
.
– ” كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ” فيها معنيين الأول ينامون قليل من الليل والثاني أن تكون (ما) نافية أي قليل من الليل لا ينامونه ، وفي كل الحالتين سواء كانوا ينامون القليل أو لا ينامون القليل ” لأنهم يصلون ويدعون ويستغفرون الله ويتقربون إليه بشتى القربات ” وليس لأنهم يثرثرون أو يضيعون وقتهم بين القيل والقال وبين الـ TV و الـ NET
– ” وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” حتى تحضيري لهذه اللطائف كنت إذا أكرمني الله في ليلة أن أصلي إذا قرب الفجر وجاء السحر تركت الصلاة وبدأت أستغفر ، وكنت أشعر أن الصلاة أقرب لقلبي ولحضوره ، لكن لأجل هذه الآيـة ، فبحثت اليوم فوجدت هذه المقولة التي أسعدتني جدا ووافقت عندي هوى ” قاموا الليل بالقران وأخروا الاستغفار إلى الأسحار كما قال تبارك وتعالى والمستغفرين بالأسحار ، فإن كان الاستغفار في الصلاة فهو أحسن ” ، نعم ولم لا نستغفر في الصلاة ، لا أدري كيف غاب عني ذلك فبإمكاني وأنا أصلي أن أستغفر في سجودي حيث أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وأقرب ما يكون الرب إلى عبده في ثلث الليل الآخر ، فكيف إذا اجتمعا ! قرب العبد من الله ، وقرب الله من العبد ، يا لله كم فرطنا ! .
الجزء 3
إن الله وحده هو الرزاق لخلقه، المتكفل بأقواتهم، ذو القوة المتين، لا يُقْهَر ولا يغالَب، فله القدرة والقوة كلها. فإن للذين ظلموا بتكذيبهم الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم نصيبًا من عذاب الله نازلا بهم مثل نصيب أصحابهم الذين مضَوْا من قبلهم، فلا يستعجلون بالعذاب، فهو آتيهم لا محالة.