هنا نستقبل مشاركات الكبار لاستنباط فائدة يمكننا ان نطبقها في الحياة
من خلال قراءتك للاية وقصتها
شاهد أيضاً
الدرس الثاني : أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح ( خاص بدورة نفائس الجمان في تجويد القران )
الدرس الثاني : ✨✨📝ماهي أساسيات القراءة الصحيحة والكلام العربي الفصيح✨✨ لها ركنان هامان ، وهذان …
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
(سورة الحجــرات الحلقة ١٥٢)
فنزل في قصة أبي بكر وعمر .
فعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: ” كَادَ الخَيِّرَانِ أَنْ يَهْلِكَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَا أَصْوَاتَهُمَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ رَكْبُ بَنِي تَمِيمٍ، فَأَشَارَ أَحَدُهُمَا بِالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وَأَشَارَ الآخَرُ بِرَجُلٍ آخَرَ – قَالَ نَافِعٌ لاَ أَحْفَظُ اسْمَهُ – فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلاَفِي، قَالَ: مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فِي ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ) [الحجرات: 2] ” الآيَةَ .
قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَمَا كَانَ عُمَرُ يُسْمِعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ حَتَّى يَسْتَفْهِمَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ . رواه البخاري
– يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي عند مخاطبتكم له، ولا تجهروا بمناداته كما يجهر بعضكم لبعض، وميِّزوه في خطابه كما تميَّز عن غيره في اصطفائه لحمل رسالة ربه، ووجوب الإيمان به، ومحبته وطاعته والاقتداء به؛ خشية أن تبطل أعمالكم، وأنتم لا تشعرون، ولا تُحِسُّون بذلك.
وهذا أدب مع رسول الله ﷺ، في خطابه، أي: لا يرفع المخاطب له، صوته معه، فوق صوته، ولا يجهر له بالقول، بل يغض الصوت، ويخاطبه بأدب ولين، وتعظيم وتكريم، وإجلال وإعظام، ولا يكون الرسول كأحدهم، بل يميزوه في خطابهم، كما تميز عن غيره، في وجوب حقه على الأمة، ووجوب الإيمان به، والحب الذي لا يتم الإيمان إلا به، فإن في عدم القيام بذلك، محذورًا، وخشية أن يحبط عمل العبد وهو لا يشعر، كما أن الأدب معه، من أسباب [حصول الثواب و] قبول الأعمال
سورة الحجرات الجزء 1
.
.
سورة الحجرات من سور القرآن الكريم العظيمة، حيث اشتملت على آداب وأحكام لم توجد في سورة غيرها، كما تطرقت السورة لكثير من جوانب العقيدة الإسلامية والتشريع والأخلاق، ووضعت منهج للمجتمع المتكامل، وفيما يأتي بعض من تأملات في سورة الحجرات:
تناسب السور
تناسب السور والآيات من الموضوعات التي شغلت علماء التفسير والبيان، وفي إطار الحديث عن تأملات في سورة الحجرات سيتم ذكر تناسب سورة الحجرات مع السورة التي قبلها وهي سورة الفتح، ومما قاله الدكتور فاضل السامرائي في هذه الخصوص: سورة الفتح تحدثت عن الصحابة في نهايتها وذلك في قوله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ}،[٢] أما سورة الحجرات فقد بدأها الله -عزّ وجلّ- بالخطاب الموجه إلى الصحابة بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ}،[٣] سورة الفتح تصف الصحابة حال الحرب أما الحجرات فترشد الصحابة الكرام إلى الوضع الذي يجب أن يكونوا عليه في السلم.[٤]
الجزء 1
قوله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ…} الآية. [1].
أخبرنا أبو نصر [أحمد بن] محمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد العكبري، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدَّثنا الحسن بن محمد [بن] الصباح، قال: حدَّثنا حجاج بن محمد، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: حدَّثني ابن أبي مُلَيْكَة، أن عبد الله بن الزبير أخبره:
أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: أَمِّر القَعْقَاعَ بن مَعْبَد، وقال عمر: بل أمِّر الأَقْرع بن حَابِس، فقال أبو بكر: ما أردت إلاَّ خِلاَفِي، وقال عمر: ما أردت خِلاَفَك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك قوله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ} إلى قوله سبحانه: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ}. رواه البخاري عن الحسن بن محمد [بن] الصباح.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اٍّلَّسًّلَّاٍّمُّ عَّلَّيٌّكّْمُّ وّرًّحّْمُّةْ اٍّلَّلَّهّْ وّبّْرًّكّْاٍّتُّهّْ
الحلقـة اليوم من سورة الحجــرات ١٥٣
استنتج فائدة من قوله تعالى يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صوت النبي … الفائده من هذه الآيه هو تعليمنا التأدب مع رسول الله وعدم رفع الصوت عند الحديث معه أو في حضرته، ولا الجهر له بالقول فهى تعلمنا آداب التعامل مع نبى الله عليه الصلاة والسلام
بن الضحاك قال : فينا نزلت في بني سلمة : ( ولا تنابزوا بالألقاب ) قال : قدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة ، فكان إذا دعي أحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا : يا رسول الله ، إنه يغضب من هذا . فنزلت : ( ولا تنابزوا بالألقاب )
سورة الحجرات الجزء 2
.
.
دلالة تغيّر الخطاب:
سورة الحجرات من السور المدنية ومما تمتاز به معظم السور المدنية أن يكون الخطاب فيها موجهًا للمؤمنين مثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}،[٥] وقد تكررت جملة “يا أيها الذين آمنوا” خمس مرات في سورة الحجرات، كما جاء الخطاب ب “يا أيها الناس” مرة واحدة، فما دلالة تغير الخطاب في هذه السورة يجيب عن هذا السؤال الدكتور فاضل السامرائي فيقول: عندما يأتي الخطاب بعبارة “يا أيها الذين آمنوا” يكون خاصًا بالمؤمنين غير شامل لغيرهم والآيات التي ارتبطت بهذه الجملة تحدثت عن أحكام وآداب مختصة بالمؤمنين مثل الأمر باجتناب سوء الظن والحث على الإصلاح بين الناس، أما الآية التي ابتدأت بجملة “يا أيها الناس” آية عامة تشمل جميع الناس على اختلاف أديانهم، وموضوعها يتحدث عن تقسيم الشعوب والمجتمعات وهذا ليس خاص بالمؤمنين، وإنما يشمل البشرية جمعاء
الجزء2
قوله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِيِّ..} الآية [2].
نزلت في ثابت بن قيس بن شِمَاس، كان في أذنه وَقْر، وكان جَهْوَرِيَّ الصَّوت، وكان إذا كلم إنساناً جهر بصوته، فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المُزَكِّي، قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال حدَّثنا قَطَن بن نُسَيْر، قال: حدَّثنا جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدَّثنا ثابت عن أنس، قال:
لما نزلت هذه الآية {لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِيِّ} قال ثابت بن قيس: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا من أهل النار. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو من أهل الجنة. رواه مسلم عن قطن بن نُسَير.
وقال ابن أبي مليكة: كاد الحِيَّران أن يهلكا: أبو بكر وعمر، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم، حين قدم عليه ركب [من] بني تميم، فأشار أحدهما بالأَقْرع بن حَابِس، وأشار الآخر برجل آخر، فقال أبو بكر لعمر: ما أردتَ إلا خِلاَفي، وقال عمر: ما أردت خلافك، وارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله تعالى [في ذلك] {لاَ تَرْفَعُوۤاْ أَصْوَاتَكُمْ…} الآية.
وقال ابن الزبير: فما كان عمر يُسْمِعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية، حتى يستفهمه
سورة الحجرات الجزء 3
.
.
حكم الغيبة :
حرّم الإسلام الغيبة وجاء النهي عنها في سورة الحجرات بقوله تعالى: {وَلَا یَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ}،[٨] ولكن للغيبة أنواع وحالات فمنها ما يكون جائز وغير منهي عنه ومن التأملات في سورة الحجرات معرفة الحالات التي تجوز فيها الغيبة، ومن الحالات التي ذكرها العلماء وبينوا أن الحكم فيها جواز الغيبة، ما يأتي:[٩] التظلم: ويكون هذا عند القاضي أو السلطان وكل من له ولاية وقدرة على إنصاف المظلوم. الاستفتاء والاستشارة: وهو مما يتعلق بمسائل المعاملات بين الناس مثل الزواج والبيوع، فذكر العيب في هذه الحالات لا يعتبر من الغيبة المحرمة -والله أعلم-.
الجزء3
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اجتنبوا كثيرًا من ظن السوء بالمؤمنين؛ إن بعض ذلك الظن إثم، ولا تُفَتِّشوا عن عورات المسلمين، ولا يقل بعضكم في بعضٍ بظهر الغيب ما يكره. أيحب أحدكم أكل لحم أخيه وهو ميت؟ فأنتم تكرهون ذلك، فاكرهوا اغتيابه. وخافوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه. إن الله تواب على عباده المؤمنين، رحيم بهم.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
(الحلقــة ١٥٥ من السورة الحجــرات)
قام رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو على المنبر ، فقال : يا رسول الله ، أي الناس خير ؟ فقال – صلى الله عليه وسلم – : ” خير الناس أقرؤهم ، وأتقاهم لله عز وجل ، وآمرهم بالمعروف ، وأنهاهم عن المنكر ، وأوصلهم للرحم ” .
حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو الأسود ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة قالت : ما أعجب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – شيء من الدنيا ، ولا أعجبه أحد قط ، إلا ذو تقى . تفرد به أحمد رحمه الله .
وقوله : ( إن الله عليم خبير ) أي : عليم بكم ، خبير بأموركم ، فيهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، ويرحم من يشاء ، ويعذب من يشاء ، ويفضل من يشاء على من يشاء ، وهو الحكيم العليم الخبير
يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك -أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك، قل لهم: لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام؛ فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ولله المنة عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله، إن كنتم صادقين في إيمانكم.
قال [ تعالى ] : ( يمنون عليك أن أسلموا ) ، يعني : الأعراب [ الذين ] يمنون بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم على الرسول ، يقول الله ردا عليهم : ( قل لا تمنوا علي إسلامكم ) ، فإن نفع ذلك إنما يعود عليكم ، ولله المنة عليكم فيه ، ( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين ) أي : في دعواكم ذلك ، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – للأنصار يوم حنين : ” يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ ” كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن .
عن ابن عباس [ رضي الله عنهما ] قال : جاءت بنو أسد إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقالوا : يا رسول الله ، أسلمنا وقاتلتك العرب ، ولم نقاتلك ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن فقههم قليل ، وإن الشيطان ينطق على ألسنتهم ” . ونزلت هذه الآية : ( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )
ثم قال : لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم روى أبو عون محمد بن عبيد الله ، عن سعيد بن جبير ، غير هذا الحديث .
ياقلبي ياروحي
شرحنا كثيرا لكم بعد مجهودكم الطيب هذا
المطلوب ذكر فائدة انتي استفدتي منها بعدما قرأتي قصة السورة لا غير – اي ممنوع الرجوع الى مراجع ونسخ القصص والشروحات الطوييييييييلة مثل هذا
بارك الله فيكم وزادكم حرصا .
سورة الحجرات الجزء 4
.
.
التظلم: ويكون هذا عند القاضي أو السلطان وكل من له ولاية وقدرة على إنصاف المظلوم. الاستفتاء والاستشارة: وهو مما يتعلق بمسائل المعاملات بين الناس مثل الزواج والبيوع، فذكر العيب في هذه الحالات لا يعتبر من الغيبة المحرمة -والله أعلم-. التحذير والنصيحة: ومثل هذا يكون في جرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين، وكذلك في العلاقات العامة بين الناس كنصح أحدهم بعدم مصاحبة فلان لاشتهاره بالفسق أو ما شابه. التعريف: كأن يكون أحد الناس معروفًا بلقب، مثل الأعشى أو الأعرج جاز تعريفه به، ويُحرم ذكره به على سبيل التنقيص، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى.
الجزء 4
يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك -أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك، قل لهم: لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام؛ فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ولله المنة عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله، إن كنتم صادقين في إيمانكم.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
لّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّه
(الحلقـة ١٥٦ من آلسورة الحجــرات)
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ )… الآية, قال ثابت بن قيس: فأنا كنت أرفع صوتي فوق صوت النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وأجهر له بالقول, فأنا من أهل النار, فقعد في بيته, فتفقده رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وسأل عنه, فقال رجل: إنه لجاري, ولئن شئت لأعلمنّ لك علمه, فقال: نعم, فأتاه فقال: إن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قد تفقدك, وسأل عنك, فقال: نـزلت هذه الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ )… الآية وأنا كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وأجهر له بالقول, فأنا من أهل النار, فرجع إلى رسول الله فأخبره, فقال: بَلْ هُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ; فلما كان يوم اليمامة انهزم الناس, فقال: أفّ لهؤلاء وما يعبدون, وأفّ لهؤلاء وما يصنعون, يا معشر الأنصار خلوا لي بشيء لعلي أصلى بحرّها ساعة قال: ورجل قائم على ثلمة, فقَتل وقُتل
﴿يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي﴾ الآية
نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر، وكان جهورى الصوت، وكان إذا كلم إنسانا جهر بصوته، فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته، فأنزل الله تعالى هذه الآية
سورة الحجرات الجزء 5
.
.
صدير السورة بنداء الإيمان يشعرك بدفئ الخطاب مع من أخطأ في حضرة المصطفى ..
هذا النداء الحبيب يخجل من يدعى به من الله أن لا يجيب فهو ييسر كل تكليف ويهون كل مشقة ، ويشوق كل قلب فيسمع ويستجيب .
وتذكر قول ابن مسعود : إذا سمِعتَ اللَّهَ يقولُ : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا “ فأرعِها سمعَكَ ، فإنَّهُ خيرٌ يأمرُ بِهِ أو شرٌّ ينهَى عنهُ .
صححه أحمد شاكر
________
” يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله “
نداء الإيمان فيه إشارة أن الالتزام بما خوطب به المكلف هو من مقتضيات الإيمان ، وأن مخالفته نقص في الإيمان بحسب المخالفة ..
___________
” لا تقدموا بين يدي الله ورسوله “
قال ابن كثير :
هذه آداب ، أدّب الله بها عباده المؤمنين فيما يعاملون به الرسول ﷺ من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام ..
الجزء 5
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي عند مخاطبتكم له، ولا تجهروا بمناداته كما يجهر بعضكم لبعض، وميِّزوه في خطابه كما تميَّز عن غيره في اصطفائه لحمل رسالة ربه، ووجوب الإيمان به، ومحبته وطاعته والاقتداء به؛ خشية أن تبطل أعمالكم، وأنتم لا تشعرون، ولا تُحِسُّون بذلك.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
( الحلقـة ١٥٧ من السورة الحجــرات)
عن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي ا قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه وأقررت به، فدعاني إلى الزكاة، فأقررت بها وقلت: يا رسول الله، أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة، فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق خاف فرجع فأتى رسول الله وقال: يا رسول الله، إن الحارث منعَني الزكاة وأراد قتلي، فضرب رسول الله البعث إلى الحارث،! فلما غشيهم قال لهم: إلى من بُعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعتَه الزكاة وأردتَ قتله، قال: لا والذي بعث محمدًا بالحق، ما رأيتُه بتّة ولا أتاني، فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «منعتَ الزكاة وأردت قتل رسولي؟ » قال: لا والذي بعثك بالحق، ما رأيته ولا أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس عليّ رسولك؛ خشيتُ أن تكون سخطة من الله ورسوله
سوؤة الحجرات الجزء 6
.
.
..
__________
” واتقوا الله “
” ومن الناس من إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم “ وتصاعد وعز في نفسه ، وأوغل في الإثم ، وانتفخت أوداجه ، وقال: أمثلي يُقال له : اتق الله !
الله خاطب أشرف الخلق وخير من اتقى الله ب ” يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين “
فأي إنسان يترك واجباً فإنه لم يتق الله حق التقوى ، وقد نقص من تقواه بقدر ما حصل منه من المخالفة ، فالتقوى مخالفتها تختلف بحسبها ، فقد تكون مخالفتها كفراًًً ، وقد تخدش الإيمان وقد تكون دون ذلك بحسب الذنب ..
6
قل -أيها النبي- لهؤلاء الأعراب: أتُخَبِّرون الله بدينكم وبما في ضمائركم، والله يعلم ما في السموات وما في الأرض؟ والله بكل شيء عليم، لا يخفى عليه ما في قلوبكم من الإيمان أو الكفر، والبر أو الفجور.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
( الحلقــة ١٥٨ من السورة الحجــرات)
سَمِعَ الْحَارِثَ بْنَ ضِرَارٍ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَدَعَانِي إِلَى الْإِسْلَامِ، فَدَخَلْتُ فِيهِ وَأَقْرَرْتُ بِهِ، وَدَعَانِي إِلَى الزَّكَاةِ فَأَقْرَرْتُ بِهَا، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ فَأَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَدَاءِ الزَّكَاةِ، فَمَنِ اسْتَجَابَ لِي جَمَعْتُ زَكَاتَهُ، ويُرسل إليَّ رَسُولُ اللَّهِ رَسُولًا لإبَّان كَذَا وَكَذَا لِيَأْتِيَكَ بِمَا جمَعتُ مِنَ الزَّكَاةِ. فَلَمَّا جَمَعَ الْحَارِثُ الزَّكَاةَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَهُ، وَبَلَغَ الْإِبَّانَ الَّذِي أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إن يَبْعَثَ إِلَيْهِ، احْتُبِسَ عَلَيْهِ الرَّسُولُ فَلَمْ يَأْتِهِ، فَظَنَّ الْحَارِثُ أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ فِيهِ سُخْطة مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَدَعَا بسَرَوات قَوْمِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ وَقَّت لِي وَقْتًا يُرْسِلُ إِلَيَّ رَسُولَهُ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدِي مِنَ الزَّكَاةِ، وَلَيْسَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الخُلْف، وَلَا أَرَى حَبْسَ رَسُولِهِ إِلَّا مِنْ سُخْطَةٍ كَانَتْ، فَانْطَلِقُوا فَنَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ إِلَى الْحَارِثِ لِيَقْبِضَ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِمَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكَاةِ، فَلَمَّا أَنْ سَارَ الْوَلِيدُ حَتَّى بَلَغَ بَعْضَ الطَّرِيقِ فَرَق -أَيْ: خَافَ-فَرَجَعَ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْحَارِثَ مَنَعَنِي الزَّكَاةَ وَأَرَادَ قَتْلِي. فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْبَعْثَ إِلَى الْحَارِثِ. وَأَقْبَلَ الْحَارِثُ بِأَصْحَابِهِ حَتَّى إِذَا اسْتَقْبَلَ الْبَعْثُ وفَصَل عَنِ الْمَدِينَةِ لَقِيَهُمُ الْحَارِثُ، فَقَالُوا: هَذَا الحارث، فلما غَشِيَهُمْ قَالَ لَهُمْ: إِلَى مَنْ بُعثتم؟ قَالُوا: إِلَيْكَ. قَالَ: وَلِمَ؟ قَالُوا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ بَعَثَ إِلَيْكَ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ، فَزَعَمَ أَنَّكَ مَنَعْتَهُ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَهُ. قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ بَتَّةً وَلَا أَتَانِي. فَلَمَّا دَخَلَ الْحَارِثُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: “مَنَعْتَ الزَّكَاةَ وَأَرَدْتَ قَتْلَ رَسُولِي؟ “. قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُهُ وَلَا أَتَانِي، وَمَا أَقْبَلْتُ إِلَّا حِينَ احْتُبِسَ عَلَيَّ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ(٣) ﷺ، خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ كَانَتْ سُخْطَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
سورة الحجرات الجزء 7
.
.
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي “
كره بعض العلماء رفع الصوت في مجالس العلماء تشريفا لهم ، لأنهم ورثة الأنبياء .
قال القاضي أبو بكر بن العربي : حرمة النبي ﷺ ميتا كحرمته حيا ، وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثال كلامه المسموع من لفظه ، فإذا قرئ كلامه ، وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه ، ولا يعرض عنه ، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به .
تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
_________
كان السلف إذا قرأ حديث النبي ﷺ أمرهم بالسكوت وقال : ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي “ وينصت لسماع قوله .
قال ابن عقيل في الفنون :
ما أخوفني أن أساكن معصية فتكون سببا في سقوط عملي وسقوط منزلة إن كانت عند الله تعالى بعدما سمعت قوله تعالى ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له كجهر بعضكم لبعض ( أن تحبط أعمالكم ) وأنتم لا تشعرون “
الآداب الشرعية لابن مفلح
__________
خاف كبار الصحابة من حبوط العمل حين نزلت ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي “
وتجد اﻵن من يرفع صوته فوق صوت السنة كلها وهو متكئ على أريكته !
بل وكيف بمن يسخر من هديه وسنته مباشرة ؟!
سورة الحجرات الجزء 7
.
.
يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي “
كره بعض العلماء رفع الصوت في مجالس العلماء تشريفا لهم ، لأنهم ورثة الأنبياء .
قال القاضي أبو بكر بن العربي : حرمة النبي ﷺ ميتا كحرمته حيا ، وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثال كلامه المسموع من لفظه ، فإذا قرئ كلامه ، وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه ، ولا يعرض عنه ، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به .
تفسير الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
_________
كان السلف إذا قرأ حديث النبي ﷺ أمرهم بالسكوت وقال : ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي “ وينصت لسماع قوله .
قال ابن عقيل في الفنون :
ما أخوفني أن أساكن معصية فتكون سببا في سقوط عملي وسقوط منزلة إن كانت عند الله تعالى بعدما سمعت قوله تعالى ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له كجهر بعضكم لبعض ( أن تحبط أعمالكم ) وأنتم لا تشعرون “
الآداب الشرعية لابن مفلح
__________
خاف كبار الصحابة من حبوط العمل حين نزلت ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي “
وتجد اﻵن من يرفع صوته فوق صوت السنة كلها وهو متكئ على أريكته !
بل وكيف بمن يسخر من هديه وسنته مباشرة ؟!
الجزء7
قالت الأعراب (وهم البدو): آمنا بالله ورسوله إيمانًا كاملا قل لهم -أيها النبي-: لا تدَّعوا لأنفسكم الإيمان الكامل، ولكن قولوا: أسلمنا، ولم يدخل بعدُ الإيمان في قلوبكم، وإن تطيعوا الله ورسوله لا ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئًا. إن الله غفور لمن تاب مِن ذنوبه، رحيم به. وفي الآية زجر لمن يُظهر الإيمان، ومتابعة السنة، وأعماله تشهد بخلاف ذلك.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
الحلقـــة ١٥٩ من السور الحجـــرات
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات:6]، وقرأ حمزة: (فَتَثَبَّتُوا)، مكان: (فَتَبَيَّنُوا).
وقد نزلت هذه الآية في الوليد بن عقبة بن أبي معيط، روى أبو سعيد عن قتادة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث الوليد بن عقبة مُصدِقاً -أي: آخذاً الصدقات- إلى بني المصطلق، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم لإحنة كانت بينه وبينهم، فرجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فأخبره أنهم قد ارتدوا عن الإسلام، فبعث نبي الله -صلى الله عليه وسلم- خالد بن الوليد وأمره أن يتثبت ولا يعجل.
فانطلق خالد حتى أتاهم ليلاً، فبعث عيونه، فلما جاؤوا أخبروا خالداً أنهم متمسكون بالإسلام، وسمعوا أذانهم وصلاتهم، فلما أصبحوا أتاهم خالد، ورأى صحة ما ذكروه، فعاد إلى نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره فنزلت الآية
الجزء8
إن الله يعلم غيب السموات والأرض، لا يخفى عليه شيء من ذلك، والله بصير بأعمالكم وسيجازيكم عليها، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.
سورة الحجرات الجزء 8
.
.
تعظيم الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام :
كان الصحابة يجلون النبي ﷺ إجلالا عظيماً .. فمما روي عن عمرو ابن العاص :
ما كان في الناس أحد أحب اليّ منه ، ولا أجلّ في عيني منه.. ولو سئلت أن أنعته ما استطعت، لأني لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه اجلالا له ..
وفي الحاكم وأصل الخبر في البخاري :
عندما نزلت هذه الآية ” لا ترفعوا أصواتكم “
قال ابن الزبير، فكان عمر بعد إذا حدث النبي صل الله عليه وسلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه ..
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار ( كأخي السرار ) هِيَ النَّجْوَى وَالْكَلَام الْمُسْتَتر بِهِ وَمِنْه قِرَاءَة السِّرّ فِي الصَّلَاة .
وفي فتح الباري : أي يخفض صوته ويبالغ حتى يحتاج إلى استفهامه عن بعض كلامه .
* فلا صوت يعلو فوق صوت النبي .. هذا حال القوم بعد نزول الآية ، فما هي حالنا عندما يقال قال رسول الله ﷺ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيـــم
اّلّسّلّاّمّ عّلّيّكّمّ وّرّحّمّةّ اّلّلّهّ وّبّرّكّاّتّهّ
(الحلقــة ١٦٠ من السورة الحجــــرات)
فضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث، وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة، فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم قال لهم إلى من بعثتم ؟ قالوا: إليك، قال: ولم ؟ قالوا: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة، فرجع إليه، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله، قال: والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته ولا أتاني، فلما أن دخل الحارث على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ؟ قال: لا والذي بعثك ما رأيت رسولك، ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس علي رسولك خشية أن يكون سخط من اللّه ورسوله، قال: فنزلت في الحجرات – يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين – إلى قوله تعالى – فضلا من اللّه ونعمة واللّه عليم حكيم
وأقبل الحارث بأصحابه، حتى إذا استقبل البعث، وفصل عن المدينة لقيهم الحارث،فقالوا هذا الحارث، فلما غشيهم قال: إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك، قال: ولم ؟ قالوا: إن رسول اللّه بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله، قال رضي اللّه عنه لا والذي بعث محمدا قال: منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، ما أقبلت إلا حين احتبس علي رسول اللّه ، قال: فنـزلت الحجرات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )(الحجرات: من الآية6) إلى قوله: (حَكِيمٌ)(الحجرات: من الآية
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إن جاءكم فاسق بخبر فتثبَّتوا من خبره قبل تصديقه ونقله حتى تعرفوا صحته؛ خشية أن تصيبوا قومًا برآء بجناية منكم، فتندموا على ذلك.