{ألهاكم التكاثر} يقول الله تعالى موبخًا عباده عن انشغالهم عما خلقوا له؛ من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: {ألهاكم التكاثر} شغلكم وأنساكم التباهي والتباري بالأمور الفانية عن عبادة الله، والقيام بطاعته، حتى لهوتم عن طلب الآخرة وابتغائها، وعمَّا ينجي من سخط الله وعقابه.
{ألهاكم التكاثر} يقول الله تعالى موبخًا عباده عن انشغالهم عما خلقوا له؛ من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: {ألهاكم التكاثر} شغلكم وأنساكم التباهي والتباري بالأمور الفانية عن عبادة الله، والقيام بطاعته، حتى لهوتم عن طلب الآخرة وابتغائها، وعمَّا ينجي من سخط الله وعقابه.
قال الله تعالى: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (الأنعام: 32)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»[1].
واللهو: كل ما يصرف عن الجد في العمل، أو يشغل الإنسان عما يعنيه ويهمه، ويطفئ نور الاستعداد وصفاء الفطرة والعقل، والكمالات المعنوية الباقية، قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت: 64).
تحثنا سوره التكاثر عن الابتعاد عن ملهيات الدنيا وتذكرنا بالآخره التي خلقنا من أجل العمل لها .